شكوي

يا أبي
ليس في خيمتنا كتاب...
و لا نافذة...
و لا ضمير...
ليس في الخيام
سوى سجادة للصلاة
وأواني للطهي
و سرير.....

يا أبي
أشكو إليك سياسة العنتريات...
و طول المعلقات...
و نفاق الجرير...

لن أشكو فقر الحال...
بل فحولة الرجال...
و موت الضمير...

يا أبي
النسوة في الخيام
بقرات يرضعن الأطفال
و دود قز
ينسجن الجنس و الحرير
و هن بورقة زواج
فاكهة على موائد الأمير

يا أبي
في دستور الصحراء
حكمت الجمال و النخيل
و لازالت بحقوقها تطالب النساء
و تطالب البعير!!!
يا أبي
أشكو إليك جهل القطيع
فكل العلوم نحو و بديع
الحروف تنسى تسلسلها في الكلام
حتى الساعات تخطيء في عد الأرقام

فما علمونا سوى العيب و الحرام
و أبجديات الطاعة
وأن للرجال علينا
حق السجود و القيام
و أن لعنة الرب على الشعر و الرقص و الغرام
فكيف بالله عليك يكفر الفن
وكيف يزنى الكلام!!!

يا أبي
لماذا يدعي زوجي
أنه خالق الأكوان؟