كيف ستتحمل الطائرة ثقل الأمتعة
وفي حقائبكِ لممتي كل مقاهي المدينة
وتركتي لي المقاعد حزينة
لملمتي كل الشوارع والأشجار
وتركتي عوادم السيارات والأرصفة اليتيمة
دعينيِ اجري استفتاء
فلطالما كنت ديموقراطية
كل شعوب ارضي ترفض رحيلك
كل أعضاء جسدي ترفض رحيلك
كل الأحزاب
دعينيِ اجري استفتاء
فلطالما كنت ديموقراطية
كل شعوب ارضي ترفض رحيلك
كل أعضاء جسدي ترفض رحيلك
كل الأحزاب
كل عناقيد العنب
وصفحات الجرائد
وفساتيني
ترفض رحيلك
حتى حبيبات السكر التي تكريها
ستفتقد اثر شفتيك
علي حافة الفنجان
فكيف تنفردين بالقرار
كقائد عربي
أو زوج عربي
أو جندي تاتار؟
الهجرة يا حبيبتي
حل سليم
بعيدا عن فساد الأجواء
والطعام
والضمائر
ولكن عندي حلم قديم
أن تسكني في البيت المقابل
و ننجب في نفس العام
توءمان
أن تتركي لي اللعب مع الأطفال
والجري
والاستحمام
وتتولي أنتي الاستذكار
عندي أحلام مؤجلة
أن أختم القران
وافقد بعض الوزن
وتصنعين فستان زفافي
وأعيد اكتشاف صوت فيروز
ويغني منير عن شامتي
في حفلة كاظم
اجلس في الصف الأول
فمن سيعيرني ثمن التذكرة
ومن سيجلس في المقعد المجاور؟
الهجرة حل لا غبار عليه
ولكن عندي مشوار هام
حين يناديني ابنك: يا خالتي
ارتدي طرحتك
وتعالي معي إلي الكنيسة
فأمي تسهر كثيرا
وأنت رفيقتي الوحيدة
إلي مدارس الآحاد
الهجرة قرار
أم انتحار
وذوبان
في بوتقة نظيفة
تفقدين فيها كل الغبار
ومع الغبار
تفقدين كل الملامح
وكل الأسرار
أنت هنا قبطية
وهناك عربية أجنبية
فتأني لحظة القرار
أنتي هنا صاحبة الدار
والكل عندك ضيوف
ولو تناسي الضيوف
آداب الحوار
أنت هنا أقلية
تملك حق الاختيار
أتحبين ظهور العذراء
علي قباب الكنائس بالصعيد
فانتظريها معي
هنا
علها تقرر الظهور
ليلة عيد
أو انتظريها
تطل كل صباح
من وجه أمك المنهك
الضحوك
او تحمل المسيح
وتجوب دكاكين الفقراء
عريسك قادم
سيأخذك من أيامي
ولن أستطيع أن امنعه
ففي يده عقد زواج
وجواز سفر سليم وتأشيرة
تعبت من الاستجداء
سافري خلف حلمك الأمريكي
وقشور الحضارة
ودعيني
فبرغم قذارة الحارة
لازلت مؤمنة بتلك البلاد
وحين اشتاق إلي حضن الأخت
سأحتضن صندوق البريد
5 comments:
لم تخلف قصيدتك سوى بحر من الدموع و حيرة اكبر فى اختيار القرار
البوست ده مؤلم قوي
مؤلم بجد
مع ان كل سطر فيه صورة رائعة جدا
مكتوبة بمنتهي الالم
رينا يخليكما لبعض
حبك ليها يعني ايضا ان تصبري علي اختياراتها التي ربما كان فيها خير لها
حتي لو كان يعني انها سترحل
صعب بجد
ربنا يعين الاحبة
قرأت قصيدتك للمرة الثانية و قد اعدت اكتشافها من جديد , و تركت في احساس جديد, و اشتياق جديد لكل شارع امسكت بيديك فيه و انا اتجول كالطفلة الحالمة اداعب بعينى الفاترينات و المحلات, اشتقت لكل مطعم نظرت لعينيك الحبيبتين فيه و انا التهم طعامى , اشتقت لكل مقهى ارتدناه سويا, ابتسمت لاختلافنا امام شباك تذاكر السينما لتختارى انت فيلم اكشن امريكى و اصر انا على الفيلم الكوميدى الهابط بالرغم من انها المرة الثانية التى اراه فيها.
و عدت بحنين للماضى حين كنا نذاكر دروسنا سويا, و نترك المحاضرات سويا و نتبادل اطراف الحديث الجانبى بين الجميع و نلفق الكذبة لنكذبها سويا.
ابتست لشجارنا الدائم ان تعطينى مسودة اشعارك و لتبدين كما انت من الداخل سيدة قرارك
وووووووووووووو بحبك و وحشتينى من و انا هنا جنبك
قررت البقاء و لكن يوما ماان شاءت الاقدار ان لا تكونى بجوارى تذكرى دائما انك سوف تخرجين كل لحظة من قدح القهوة و اسطر الجريدة
Makre sure that you are in my heart forever
Te quiero hasta que el amor se cansa
wanted to tell u change the title to Canada instead of US
lOVE U
في البدايه أحسست أنك تشبهينني
و لكني أكتشفت شيئا أثقل و أصعب
فانت تشبهين أحد الأصدقاء
Post a Comment