تستلقي علي الفراش الصغير
فيـجـن الفـراش فـرحا ويـكتـشـف انه اسعد المخلوقات حظا
جـسـدها يلامس الشراشف البيضاء
فـتـئـن الشـراشـف شـوقـا إليها
ويـبـكي السـجاد حزنا وهي تـرفع قـدمـا تـلـو الأخري
كـيـف يـتـوهـم الـمـسـكـيـن انهـا سـتطـئه ابدا؟؟
السـتـائـر تـحـسـد الـغـطـاء
والـغـطـاء يـشـكو مـلابسها التي تـحول بـيـنـه وبـيـنها . يـشـكـوها إلـي الـمـصـباح الـحـكـيم الذي يسـتمع إلي شكواه
قـانـعـا بـنـصيـبه من الدنيا
أن يضيء عليها غرفتها الصغيرة
فيسترق الجميع نظره إلي عينيها السوداء
ويتقاتلون علي هدب حريري يسقط من جفنيها
يسقط بين صفحتي كتاب شعر لنزار
تقرأه كل مساء
حـتي ذاب بين اناملها
فيضحك علي ضعفه فنجان القهوة المغرور
اللذي يلامس فمها مع كل رشفة
ويحمل إليها حبيبات سكر مغرمه... تنتحر علي دفء شفتيها
حولها
تجن الأشياء
فلا تلومن البشر
فلا تلومن البشر